تقع مدينة غرناطة granada، ضمن حدود مقاطعة غرناطة في منطقة أندلوسيا في الجزء الجنوبي من إسبانيا، وتمتد إلى مسافة تقدر بـ88.02 كم² بالتوازي مع سلسلة جبال سييرا نيفادا، وتعتبر حلقة وصل بين نهري هدره وسنجل، وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 738م.
مناخ وسكان مدينة غرناطةتتأثر المدينة بمناخ يتوسط ما بين المتوسطي والقاري؛ حيث يكون صيفها حاراً وجافاً بشدة؛ أما شتاؤها فيكون ماطراً، وهناك فرق كبير بين درجتي الحرارة العظمى والصغرى في المنطقة خلال اليوم الواحد، وتشير إحصائيات التعداد السُكاني لعام 2013م إلى أن عدد سُكان مدينة غرناطة قد بلغ 237.000 نسمة، أما مجموع عدد سكانها مع سكان الضواحي فيقفز إلى 498.000 نسمة.
اقتصاد مدينة غرناطةيتخذ أهالي مدينة غرناطة من قطاعي الزراعة والسياحة عملاً رئيسياً لهم، لذلك فإن اقتصادها يعتمد على هذين القطاعين بشكل كبير؛ ونظراً لما فيها من أماكن أثرية، فإنها واحدة من أهم المدن السياحية في إسبانيا، وتؤثر إيجابياً في اقتصاد البلاد.
مدينة غرناطة الأندلسيةأسس المسلمون دولة الأندلس عام 711م بعد أن فتحوا مناطق شاسعة من شبه جزيرة أيبيريا، واتخذوا من مدينة غرناطة عاصمةً لهم؛ وتمكّن المسلمون خلال هذه الفترة من الحفاظ على الإرث الروماني؛ وأجروا إصلاحات وتوسعات على البنى التحتية؛ وابتكروا أساليب زراعية جديدة لإنتاج الحمضيات والمشمش.
مدينة غرناطة واليهودأما فيما يتعلق بغرناطة بالنسبة لليهود؛ فقد أقاموا مدينة لهم في أطراف غرناطة الأندلسية، وأطلقوا عليها مسمى غرناطة اليهود، وفُتحت غرناطة كسائر بلاد شبه جزيرة أيبيريا عام 711م، إلا أنها لم تفتح كاملةً في ذلك العام، بل فُتحت في عام 713م.
نبذة تاريخية عن مدينة غرناطةدُمرت مدينة غرناطة عام 1010م كاملةً بعد أن تسللّت الصراعات الداخلية إلى الخلافة الإسلامية؛ وبُنيت مرة أخرى فيما بعد، وخضعت المدينة لحكم الزيريون؛ وجعلوا منها إمارة مستقلة، ووسعت المدينة نطاقها في أواخر القرن الحادي عشر، وضمّت ضمن حدودها حي البيازين، وتلال قصر الحمراء خلال فترة حكم الموحدين.
في عام 1238م أصبحت مدينة غرناطة إمارة مستقلة بعد سقوط الأندلس وسيطر عليها بنو الأحمر، فأصبحوا أمراء عليها؛ وازدهرت بشكل كبير حتى أصبحت مؤثرة في مجال تجارة الذهب في الجزء الجنوبي من الصحراء الكبرى والمغرب العربي.
معالم مدينة غرناطةالمقالات المتعلقة بمدينة غرناطة الأندلسية